اليسار ينظم مظاهرة تحت شعار "ابتعدوا عن أجسادنا"
فرقت الشرطة الألمانية, يوم السبت, مظاهرة لليمين المتطرف في مدينة كولونيا ضد سياسة "الباب المفتوح" للاجئين, وذلك على خلفية قضية التحرش في المدينة ليلة رأس السنة والتي اعتقل على اثرها 31 شخصاً بينهم 18 طالباً للجوء للاشتباه بهم.
وقالت الشرطة إن 1700 شخص شاركوا في المسيرة التي نظمتها حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) التي استغلت مزاعم بضلوع مهاجرين في الاعتداءات وكثفت دعواتها لوقف تدفق المهاجرين.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت، في وقت سابق يوم السبت، إنها تؤيد سن قوانين عاجلة تتيح دراسة سرعة ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم. وذلك بعد أن ارتفعت الأصوات المطالبة بترحيل اللاجئين المتورطين في اعتداءات تحرش جنسي في مدينة كولونيا.
وأعلن متحدث باسم الشرطة أن نصف من شاركوا في الاحتجاج تقريبا كانوا من "العناصر المشاغبة", وقذف بعضهم عناصر الشرطة بالألعاب النارية واستخدمت القوات مدافع المياه لتفريق المحتجين.
وقال متحدث باسم الشرطة "ما حدث ليلة رأس السنة أثار مشاعر غاضبة.. نخشى انفجار هذه المشاعر".
وبدورها, قالت وكالة (رويترز) للأنباء أن "شخصين أصيبا في الاشتباك واعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص".
وفي سياق متصل, لفتت الشرطة إلى أن نحو 1300 شخص حضروا احتجاجا آخر لليسار في كولونيا.
وكتب على إحدى اللافتات التي رفعت في تلك المظاهرة التي كان غالبية المشاركين فيها من النساء "ابتعدوا عن أجسادنا".
ويذكر أن مدينة كولونيا شهدت ظاهرة "تحرش جماعي" بأكثر من 100 مرأة خلال ليلة رأس السنة, ما آثار ردود فعل غاضبة بعموم أرجاء ألمانيا.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عددهم، بحسب الحكومة الألمانية، منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص.
سيريانيوز